ازرع الشجرة المعجزة بنفسك (1) بقلم / طارق عقل

ازرع الشجرة المعجزة بنفسك (1)

بقلم / طارق عقل

موسم زراعة المورينجا على الأبواب، فهو يبدأ مع بداية فصل الربيع ويستمر لبضعة شهور. والمورينجا لمن لا يعرفها هي شجرة تسمى في الغرب الشجرة المعجزة بينما تسمى في اليابان شجرة الحياة لأنه ثبت بموجب الأبحاث العلمية الرصينة أنها فعلا تقي من وتعالج الكثير الكثير من الأمراض قدرها بعض الباحثين بحوالي 300 مرض، وقدرها باحثون آخرون بأكثر من ذلك بكثير لأنها بسبب غناها بالعناصر الغذائية والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية الأساسية والفيتامينات ومضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات على نحو ليس له مثيل في أي نبات آخر على وجه الأرض فإنها تعوض النقص الناتج عن العادات الغذائية السيئة وبالتالي تقي من أمراض سوء التغذية، كما أنها تفيد وتضبط عمل الجهاز المناعي وكذلك الغدد في جسم الإنسان والحيوان بصورة تكاد تكون مثالية.

ومع كل هذه الفوائد الجمة، يجب أن نؤكد على أن المورينجا ليست دواء وإنما هي مكمل غذائي رائع ذو صفات وقائية وعلاجية مذهلة، ولذلك فإن تأثيرها يكون أبطأ من الدواء ولكن بدون أية آثار جانبية إذا روعيت الجرعات الموصى بها. ولأنها مكمل غذائي يجب تناول منتجاتها بصفة دائمة لتعوض النقص الغذائي وسوء لتغذية وليكون تأثيرها دائما بإذن الله. كما يجب أن ننبه- من باب الأمانة العلمية- أخوتنا الذين يتناولون أدوية سيولة الدم الغالية الثمن مثل البليفكس وغيره (وليس الأسبرين) ألا يتناولوا منتجات المورينجا لأنها تتفاعل مع هذه الأدوية وتقلل فاعليتها فيصبحون عرضة لتكرر حدوث الجلطات في أجسامهم لا قدر الله.

ونعود لموضوع زراعة المورينجا. وبداية ننوه إلى أن المورينجا يناسبها المناخ السائد في الوطن العربي بشكل عام لأنها تحب الجو الدافئ والحار ولا تحب الجو البارد. وهي تتحمل الجفاف والملوحة المتوسطة حتى 2500 جزء في المليون، ولذلك فإنها تجود زراعتها في الصحراء الرملية بشرط التسميد الجيد مع قليل من الماء. وبعض الناس يزرعونها كمشروع تجاري لبيع بذورها أو أوراقها. وحسب المنتج المطلوب تكون طريقة الزراعة، فإذا كانت البذور هي الهدف من الزراعة فيجب زراعة المورينجا في صفوف  على مسافة مترين بين كل شجرة وأختها، ومسافة 3 متر بين كل صف وآخر. أما إذا كانت أوراق المورينجا هي المستهدفة فتزرع زراعة كثيفة في جور متقاربة لاتزيد المسافة بين كل جورة وأخرى عن 20 سنتيمترا، وتحش كالبرسيم. 

وقبل أن ندخل في صلب موضوع المقالة أود أن أهمس في أذن من يريدون زراعة المورينجا كمشروع تجاري بنصيحة مخلصة مفادها أنه قبل أن تزرع المورينجا لأي غرض تأكد من إمكانية التسويق لأن السوق الداخلية- بكل صراحة- مازالت ضعيفة لأنه ماتزال غالبية الناس في مصر والدول العربية الأخرى لم تسمع عن الموريينجا ولا تعرف فوائدها. وأفضل سوق للمورينجا حاليا هو سوق التصدير للخارج وخاصة للدول الأوروبية لأنها لا تجود زراعتها هناك بسبب الجو البارد من ناحية ولأنهم سبقونا في معرفة مزاياها وفوائدها من ناحية أخرى.

والقارئ المخاطب بهذه المقالة هو القارئ العادي ساكن المدينة الذي لا يريد زراعة المورينجا كمشروع تجاري وإنما يريد زراعة شجرة أو بضع شجرات ليستفيد من إنتاجها من الأوراق والبذور له ولأسرته ومن حوله ليحافظ على صحته وصحة ذويه بحالة جيدة بعد أن سمع أو قرأ عن المورينجا وفوائدها اللامحدودة لصحة الإنسان. ويتساءل هؤلاء الأخوة كثيرا عن إمكانية زراعة شجرة المورينجا في حديقة المنزل أو على أسطح منازلهم أو حتى في البلكونة، وأود أن أطمئنهم جميعا إلى أن الإجابة هي نعم يمكن ذلك بكل سهولة ويسر باتباع الخطوات التي سيأتي ذكرها في المقالة التالية بإذن الله تعالى.

فيديو من قناتي لشجرة المورينجا

للاستعلام والاستفسار عن السعر والحجز الاتصال علي خدمة العملاء بالأرقام الآتية :-
أرضي وفاكس :- 0023744372
محمول وواتس :- 01028596288
محمول مبيعات :- 01006751034
أو زوروا جروبنا علي الفيس التالي :-
https://www.facebook.com/groups/tarekaklpreameds/
مع تحيات
مجموعة شركات بيراميدز جروب مصر